الأحد، 6 مايو 2012

إجعـــل عملك لــوجــه الله تعــالى ..




يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجد في مدينته وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره، حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك، وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع إسمه عليه ، وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح إسم الملك عن المسجد وكتب إسم إمرأة. فلما إستيقظ الملك من النوم إستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل إسمه مازال على المسجد، فذهبوا ورجعوا وقالوا: نعم، إسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد.

 وقالوا له "حاشيته": هذه أظغاث أحلام ، وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا، رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح إسم الملك عن المسجد ويكتب إسم إمرأة على المسجد. وفي الصباح إستيقظ الملك وأرسل جنودة يتأكدون هل مازال إسمه موجود على المسجد. ذهبوا ورجعوا وأخبروه أن إسمه مازال موجوداً على المسجد. تعجب الملك وغضب، فلما كانت الليلة الثالثة تكررت الرؤيا، فلما قام الملك من النوم وقد حفظ إسم المرأة التي كتب إسمها على المسجد.

 فأمر بإحضار هذه المرأة، فحضرت وكانت إمرأة عجوز فقيرة ترتعش، فسألها: هل ساعدت في بناء المسجد الذي أبنيه، فقالت العجوز: أيها الملك أنا إمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه، فلا يمكنني أن أعصيك!! فقال لها: أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد.

 قالت: والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد إلا، قال الملك: نعم إلا ماذا! قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا بأحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل، والعطش بلغ منه مبلغ شديد فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء، هذا والله الذي صنعت فقال الملك أييييه، عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني فأمر الملك أن يكتب إسم المرأة العجوزعلى هذا المسجد.

إنتهت القصة 
سبحـــان الله سبحـــان الله سبحـــان الله
لاتحتقر شيء من الأعمال، فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه سبب دخولك الجنة ونجاتك من النار ..!!




موضوعات ذات علاقة

0 التعليقات:

إرسال تعليق