الجمعة، 31 أغسطس 2012

ما يقال أثناء الطواف!!



الطواف احد اهم الاركان في الحج والعمرة ، ويكون الطواف بسبع اشواط حول الكعبة المشرفة ، ولكن ما يقال اثناء الطواف من دعاء .

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما نعلم ـ أدعية أو أذكار تقال في الطواف ، إلا فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار) ، رواه أحمد وصححه ابن حبان ، والحاكم ، والتكبير كلما حاذى الحجر الأسود ، رواه البخاري. 

أما في باقي الطواف فهو مخير بين الذكر والدعاء وقراءة القرآن ، قال ابن قدامة:" ويستحب الدعاء في الطواف , والإكثار من ذكر الله تعالى ; لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال , ففي حال تلبسه بهذه العبادة أولى ، ويستحب أن يَدَعَ الحديثَ [الكلام] , إلا ذكرَ الله تعالى , أو قراءةَ القرآن , أو أمرا بمعروف , أو نهيا عن منكر , أو ما لا بد منه " انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وليس فيه - يعني الطواف - ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا بأمره ، ولا بقوله ، ولا بتعليمه ، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية ، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ، ونحو ذلك فلا أصل له ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ، كما كان يختم سائر دعائه بذلك ، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر الله تعالى كلما أتى على الحجر الأسود ، وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) البقرة/201 .ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء مخصص لكل شوط . وعلى هذا ؛ فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ويذكر الله تعالى بأي ذكر مشروع من تسبيح أو تحميد أو تهليل أو تكبير أو قراءة قرآن" انتهى باختصار . 

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

حقوق الزوج عن الزوجة



الزواج هو عقد يفيد حل الاستمتاع بين الرجل والمرأة ، حسب تعريف ابي حنيفة النعمان رحمه الله ، ويبنى على الزواج مجموعة من الحقوق والواجبات المتبادلة ، وسنتناول هنا الحقوق الخاصة بالزوج ، بل إن حق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق والتي تزيد على حق الزوجة ، لقوله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) [البقرة/228]. ومن هذه الحقوق :

وجوب الطاعة : جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة وهذا بعنب أن للرجل الحق بالأمر والتوجيه والرعاية ، كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ، وبما أوجب عليه من واجبات مالية ، قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) [النساء/34] . 

تمكين الزوج من الاستمتاع : مِن حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع بها، فإذا تزوج امرأة وكانت أهلا للجماع وجب تسليم نفسها إليه بالعقد إذا طلب ، وذلك أن يسلمها مهرها المعجل وتمهل مدة حسب العادة لإصلاح أمرها كاليومين والثلاثة إذا طلبت ذلك لأنه من حاجتها ، ولأن ذلك يسير جرت العادة بمثله . وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة ، إلا أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت ، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " متفق عليه . 

عدم الإذن بدخول من يكره الزوج : ومن اهم الحقوق حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكرهه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ، ...." . متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " . رواه مسلم. 

-عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج : من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه . وقال الشافعية والحنابلة : ليس لها الخروج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج ، وله منعها من ذلك .. ؛ لأن طاعة الزوج واجبة ، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب . 

-التأديب : للزوج تأديب زوجته عند عصيانها أمره بالمعروف لا بالمعصية ؛ لأن الله تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم طاعتهن . وقد ذكر الحنفية أربعة مواضع يجوز فيها للزوج تأديب زوجته بالضرب ، منها : ترك الزينة إذا أراد الزينة، ومنها : ترك الإجابة إذا دعاها إلى الفراش وهي طاهرة ، ومنها : ترك الصلاة ، ومنها : الخروج من البيت بغير إذنه . ومن الأدلة على جواز التأديب : قوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) [النساء/34] . وقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ) [التحريم/6].

- خدمة الزوجة لزوجها : قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وتجب خدمة زوجها بالمعروف من مثلها لمثله ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة . 

تسليم المرأة نفسها : إذا استوفى عقد النكاح شروطه ووقع صحيحا فإنه يجب على المرأة تسليم نفسها إلى الزوج وتمكينه من الاستمتاع بها ; لأنه بالعقد يستحق الزوج تسليم العوض وهو الاستمتاع بها كما تستحق المرأة العوض وهو المهر . 

معاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف : وذلك لقوله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) [البقرة/228] . 

الجمعة، 24 أغسطس 2012

بكاء النبي صلى الله عليه وسلم




بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة، فقد بكى رحمة لأمته، حيث روى عن مسلم في صحيحه ، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: " رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " . وقول عيسى عليه السلام: " إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " . فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم، فقال الله يا جبريل: اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك ) . 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي لما يصيب أصحابه من المرض والبلاء شفقة عليهم، ففي البخاري: ( أن سعد بن عبادة اشتكى فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده في غاشية أهله، فقال قد قضى؟ قالوا: لا، يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا.. )

وبكى صلوات الله عليه عند مقتل عمه سيد الشهداء حمزة ابن عبد المطلب ، وعند مقتل جعفر، وعند وفاة ابنه إبراهيم ، وعند وفاة ابن لإحدى بناته ، وبكى عندما زار قبر أمه وأبكى من حوله، وبكى عندما وقف على شفير القبر في جنازة أحد أصحابه، وبكى لما نزل قول الله تعالى: " لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " {الأنفال:68}، وكان إذا صلى سمع من صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، وكان أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم يبكون لبكائه صلوات الله وسلامه عليه، وكل 

إن جميع ما ذكرناه ثابت بالأحاديث الصحيحة والحسنة في الصحيحين والسنن وغيرها من كتب السنة.

الخميس، 23 أغسطس 2012

سبعة اشياء تجعل الملائكة تدعو لك



اخواني الكرام ان الملائكة من اشرف خلق الله عز وجل واقربهم الى الله تعالى ، فعندما تدعوا لنا الملائكة إنه لشرف عظيم وتكريم كبير ، ولنيل هذا التكريم لا بد من ان تقوم بأحد الأعمال التالية:

عندما تنتظر الصلاة
أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة ما لم يحدث تدعو له الملائكة : اللهم اغفر له اللهم ارحمه" 
رواه مسلم 


عندما تصلي في الصف الاول 
أو في الصف الثاني أو في ميامين الصفوف 
"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني ؟ قال وعلى الثاني" 
رواه احمد وصنفه الألباني 
"إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف" 
صحيح ابن حبان 


التأمين في الصلاة 
"اذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت أحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه " 
متفق عليه 

صلاة الفجر جماعه 
"من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه : اللهم اغفر له اللهم ارحمه" 
رواه احمد 

الدعاء بظهر الغيب 
"دعوة المرء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بالمثل " 
رواه مسلم 

الإنفاق في سبيل الله 
"ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا " 
متفق عليه 

أن تعلم الناس الخير 
قال صلى الله عليه وسلم 
"الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النمله في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير " 
رواه الترمذي وصححه الألباني 


الأربعاء، 22 أغسطس 2012

صيام 6 أيام من شوال




أولاً : حكمها : 
إن صيام الستة من شوال سنة ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، حيث ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (‏من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) رواه أحمد(5/417) ومسلم (2/822) وأبو داود (2433) والترمذي (1164) .
كما قال ابن قدامة في المغني :(صوم ستة أيام من شوال مستحب عند كثيرمن أهل العلم) ، وجاء في الموسوعة الفقهية : (ذهب جمهور الفقهاء - المالكية ، والشافعية ، والحنابلة ، ومتأخرو الحنفية - إلى أنه يسن صوم ستة أيام من شوال بعد صوم رمضان ... ونقل عن أبي حنيفة - رحمه الله تعالى - كراهة صوم ستة من شوال ، متفرقا كان أو متتابعا . وعن أبي يوسف : كراهته متتابعا ، لا متفرقا . لكن عامة المتأخرين من الحنفية لم يروا به بأسا .
قال ابن عابدين ، نقلا عن صاحب الهداية في كتابه التجنيس : والمختار أنه لا بأس به ، لأن الكراهة إنما كانت لأنه لا يؤمن من أن يعد ذلك من رمضان ، فيكون تشبها بالنصارى ، والآن زال ذلك المعنى ، واعتبر الكاساني محل الكراهة : أن يصوم يوم الفطر ، ويصوم بعده خمسة أيام ، فأما إذا أفطر يوم العيد ثم صام بعده ستة أيام فليس بمكروه ، بل هو مستحب وسنة .
وكره المالكية صومها لمقتدى به ، ولمن خيف عليه اعتقاد وجوبها ، إن صامها متصلة برمضان متتابعة وأظهرها ، أو كان يعتقد سنية اتصالها ، فإن انتفت هذه القيود استحب صيامها . قال الحطاب : قال في المقدمات : كره مالك - رحمه الله تعالى - ذلك مخافة أن يلحق برمضان ما ليس منه من أهل الجهالة والجفاء ، وأما الرجل في خاصة نفسه فلا يكره له صيامها )

ثانياً : فضلها : 
لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من صام الست من شوال ومن قبلها رمضان  كصيام الدهر كما في الحديث السابق ، وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) .
" وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة " النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ : " صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة " . يقول الإمام النووي - رحمه الله -: قال العلماء: (وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين..).

ثالثاً : ثمراتها وفوائدها
إليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: 

1 ـ إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.

2 ـ إن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.

3 ـ إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها. 

ـ إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره . 

5 ـ أن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فيقول: {أفلا أكون عبداً شكورا}.
وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185] فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك.

كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام.

وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا ما الذي على من وفق لهذا العمل من الشكر، للتوفيق والإعانة عليه. 

كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم. وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر.

رابعاً : مسائل متفرقة 
1 ـ يستحب البدء بها بعد العيد مباشرة ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير . قال تعالى ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران 133]
وقوله تعالى ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الحديد 21]

2 ـ يجوز تفريقها في شهر شوال كاملاً ولا يلزم التتابع فيها ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم -" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر "

3 ـ من صامها في عام لا يلزمه أن يصومها في عام آخر لكنه يستحب له ذلك ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها . 

4 ـ يلزم في الست من شوال ونحوها من النفل المقيد من تبييت النية من الليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يبيت الصيام قبل الفجر، فلا صيام له) رواه النسائي وصححه الألباني . 

5 ـ لا يلزم إتمام الست من شوال ، فمن استطاع الإتمام فقد أحسن ومن لا فلا حرج عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر) قال النووي في المجموع ( 6/395) : ( إسناده جيد ) . 

6 ـ الأولى لمن عليه قضاء من رمضان أن يبدأ به لأنه أبرأ لذمته ؛ ولأن الفرض مقدم على النافلة ، واختلف أهل العلم فيمن قدم الست من شوال على صيام الفرض على قولين:

القول الأول: أن فضيلة صيام الست من شوال لا تحصل إلا لمن قضى ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر. واستدلوا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري: من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر. وإنما يتحقق وصف صيام رمضان لمن أكمل العدة. قال الهيتمي في تحفة المحتاج (3/457): ((لأنها مع صيام رمضان أي: جميعه، وإلا لم يحصل الفضل الآتي وإن أفطر لعذر)). وقال ابن مفلح في كتابه الفروع (3/108): (( يتوجه تحصيل فضيلتها لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطره لعذر, ولعله مراد الأصحاب, وما ظاهره خلافه خرج على الغالب المعتاد, والله أعلم)). وبهذا قال جماعة من العلماء المعاصرين كشيخنا عبد العزيز بن باز وشيخنا محمد العثيمين رحمهما الله.

القول الثاني: أن فضيلة صيام الست من شوال تحصل لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر؛ لأن من أفطر أياماً من رمضان لعذر يصدق عليه أنه صام رمضان فإذا صام الست من شوال قبل القضاء حصل ما رتبه النبي صلى الله عليه وسلم من الأجر على إتباع صيام رمضان ستاً من شوال. وقد نقل البجيرمي في حاشيته على الخطيب بعد ذكر القول بأن الثواب لا يحصل لمن قدم الست على القضاء محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتبعه ستاً من شوال (2/352) عن بعض أهل العلم الجواب التالي: ((قد يقال التبعية تشمل التقديرية لأنه إذا صام رمضان بعدها وقع عما قبلها تقديراً, أو التبعية تشمل المتأخرة كما في نفل الفرائض التابع لها ا هـ. فيسن صومها وإن أفطر رمضان)). وقال في المبدع (3/52): ((لكن ذكر في الفروع أن فضيلتها تحصل لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطر لعذر ولعله مراد الأصحاب، وفيه شيء)).

والذي يظهر أن ما قاله أصحاب القول الثاني أقرب إلى الصواب؛ لا سيما وأن المعنى الذي تدرك به الفضيلة ليس موقوفاً على الفراغ من القضاء قبل الست فإن مقابلة صيام شهر رمضان لصيام عشرة أشهر حاصل بإكمال الفرض أداء وقضاء وقد وسع الله في القضاء فقال:﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ﴾ (البقرة: 185)، أما صيام الست من شوال فهي فضيلة تختص هذا الشهر تفوت بفواته. ومع هذا فإن البداءة بإبراء الذمة بصيام الفرض أولى من الاشتغال بالتطوع. لكن من صام الست ثم صام القضاء بعد ذلك فإنه تحصل له الفضيلة إذ لا دليل على انتفائها، والله أعلم.

7 ـ استدل بعض أهل العلم بهذا الحديث على استحباب صيام الدهر ، ‏وقالوا : لو كان صوم الدهر مكروها لما وقع التشبيه به , بل هذا يدل على أنه أفضل الصيام.

وأجاب عن ذلك ابن القيم فقال : ( هذا الاستدلال فاسد جدا من وجوه : 
الأول: أن في الحديث نفسه أن وجه التشبيه هو أن الحسنة بعشر أمثالها , فستة وثلاثون يوما بسنة كاملة ومعلوم قطعا أن صوم السنة الكاملة حرام بلا ريب والتشبيه لا يتم إلا بدخول العيدين وأيام التشريق في السنة وصومها حرام فعلم أن التشبيه المذكور لا يدل على جواز وقوع المشبه به فضلا عن استحبابه فضلا عن أن يكون أفضل من غيره . نظير هذا : قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن عمل يعدل الجهاد ؟ فقال " لا تستطيعه . هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تقوم فلا تفتر , وتصوم فلا تفطر ؟ قال : لا . قال : فذلك مثل المجاهد " ومعلوم أن هذا المشبه به غير مقدور ولا مشروع .

‏فإن قيل : يحمل قوله " فكأنما صام الدهر " على ما عدا الأيام المنهي عن صومها . ‏

‏قيل : تعليله صلى الله عليه وسلم حكمة هذه المقابلة , وذكره الحسنة بعشر أمثالها , وتوزيع الستة والثلاثين يوما على أيام السنة : يبطل هذا الحمل .
‏الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمن صام الدهر , فقال " لا صام ولا أفطر , وفي لفظ لا صام من صام الأبد " فإذا كان هذا حال صيام الدهر فكيف يكون أفضل الصيام ؟ 
‏الثالث : أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في الصحيحين أنه قال " أفضل الصيام صيام داود " وفي لفظ " لا أفضل من صوم داود : كان يصوم يوما ويفطر يوما " فهذا النص الصحيح الصريح الرافع لكل إشكال , يبين أن صوم يوم وفطر يوم أفضل من سرد الصوم . مع أنه أكثر عملا . وهذا يدل على أنه مكروه لأنه إذا كان الفطر أفضل منه لم يمكن أن يقال بإباحته واستواء طرفيه . فإن العبارة لا تكون له بالإبطال , فتعين أن يكون مرجوحا , وهذا بين لكل منصف . ولله الحمد . ‏

8 ـ هل يمكن أن تُصام هذه الست في غير شوال وتحصل نفس المزية ؟ 

أجاب عن ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في تعليقه على سنن أبي داود فقال : (اختصاص شوال ففيه طريقان :
‏أحدهما : أن المراد به الرفق بالمكلف , لأنه حديث عهد بالصوم , فيكون أسهل عليه ففي ذكر شوال تنبيه على أن صومها في غيره أفضل , هذا الذي حكاه القرافي من المالكية , وهو غريب عجيب .

‏الطريق الثاني : أن المقصود به المبادرة بالعمل , وانتهاز الفرصة , خشية الفوات . قال تعالى { فاستبقوا الخيرات } وقال { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم } وهذا تعليل طائفة من الشافعية وغيرهم . 

‏قالوا : ولا يلزم أن يعطي هذا الفضل لمن صامها في غيره , لفوات مصلحة المبادرة والمسارعة المحبوبة لله .

‏قالوا : وظاهر الحديث مع هذا القول . ومن ساعده الظاهر فقوله أولى . ولا ريب أنه لا يمكن إلغاء خصوصية شوال , وإلا لم يكن لذكره فائدة .

‏وقال آخرون : لما كان صوم رمضان لا بد أن يقع فيه نوع تقصير وتفريط , وهضم من حقه وواجبه ندب إلى صوم ستة أيام من شوال , جابرة له , ومسددة لخلل ما عساه أن يقع فيه . فجرت هذه الأيام مجرى سنن الصلوات التي يتنفل بها بعدها جابرة ومكملة , وعلى هذا : تظهر فائدة اختصاصها بشوال , والله أعلم . ‏

9 ـ هناك فرق بين أن يقول " فكأنما قد صام الدهر " وبين قوله " فكأنما صام الدهر " هو أن المقصود تشبيه الصيام بالصيام . ولو قال : فكأنه قد صام الدهر , لكان بعيدا عن المقصود , فإنه حينئذ يكون تشبيها للصائم بالصائم . فمحل التشبيه هو الصوم , لا الصائم , ويجيء الفاعل لزوما , ولو شبه الصائم لكان هو محل التشبيه , ويكون مجيء الصوم لزوما , وإنما كان قصد تشبيه الصوم أبلغ وأحسن لتضمنه تنبيه السامع على قدر الفعل وعظمه وكثرة ثوابه , فتتوفر رغبته فيه .قاله ابن القيم في تعليقه على سنن أبي داود . 

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها



الكنز الأول
عن عبادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة " 

الكنز الثاني 
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشرأمثالها ، لا أقول : ( آلم ) حرف ، ولكن : ألف حرف ولام حرف وميم حرف " 


الكنز الثالث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " 

الكنز الرابع
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
" إن الله اصطفى من الكلام أربعاَ : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . فمن قال : سبحان الله كتب له عشرون حسنة ، وحطت عنه عشرون سيئة ، ومن قال : الله أكبر فمثل ذلك ، ومن قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة ، وحطت عنه ثلاثون سيئة "  رواه أحمد 

الكنز الخامس
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن ، أن تملأ ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " 


الكنز السادس
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أخرّك شفتي . فقال لي:" بأيّ شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟" فقلت: أذكر الله يا رسول الله . فقال:" ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت: بلى يا رسول الله . قال :" سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ،سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصىكتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء " رواه أحمد في مسنده 

الكنز السابع
عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :" قل لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كنز من كنوز الجنة " 

الكنز الثامن
عن جويرية رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة فقال : ما زلت على الحال التي فارقتك عليه ؟ قالت : نعم . قال : صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتِ هذا اليوم لوزنتهن :" سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته " رواه مسلم 

الكنز التاسع
عن أم هاني رضي الله عنها قالت : مّر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبرت وضعفت أو كما قالت. فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال :" سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبرى الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلّدة متقبلة ، وهللي الله مائة تهليلة .. 

قال أبو خلف : أحسبه قال : تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .  رواه أحمد و ابن ماجه 


الكنز العاشر
عن أبي هريرة ر ضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال :" سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر " 


الكنز الحادي عشر
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، كان كمن أعتق أربع أنفس من ولد إسماعيل "   رواه مسلم 

الكنز الثاني عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاَ من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك " رواه البخاري 

الكنز الثالث عشر
عن مصعب بن سعد ، قال : حدثني أبي قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ " فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ 
قال :" يسبح الله مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة ، أو تحط عنه ألف خطيئة " رواه مسلم 

الكنز الرابع عشر
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال :" سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة " 

الكنز الخامس عشر
عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر . رواه الترمذي 


الكنز السادس عشر
عن أبي عمير الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صلى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات ، وكتبت له عشر حسنات "  رواه أحمد 


الكنز السابع عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار :" اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها حين يمسي
فمات من ليلته دخل الجنة ، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة "  رواه البخاري


الكنز الثامن عشر
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطل الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم تامة تامة تامة  رواه الترمذي 

جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه



دخل لص بيت مالك بن دينار رحمه الله 
فبحث عن شيء يسرقه فلم يجد
ثم نظر فــ إذ بمالك يصلي
  فعندها سلم مالك ونظر إلى اللص فقال:
جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد
فهل لك في الآخرة من متاع؟!
فاستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى
  وذهبا معاً إلى الصلاة .. وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما:
أكبر عالم مع أكبر لص .. أيعقل هذا؟!
  فسألوا مالكاً عن أمره ، فقال لهم:
جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه!

مالك ابن دينار
ذات العبرة الكبيرة ، إنه التابعي مالك بن دينار علم العلماء الأبرار معدود في ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف كان من ذلك بلغته، ولد في أيام ابن عباس، وسمع من أنس بن مالك فمن بعده، وحدث عنه وعن الأحنف بن قيس وسعيد بن جبير والحسن البصري ومحمد بن سيرين والقاسم بن محمد وعدة، حدث عنه سعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن شوذب وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد العطار وعبد السلام بن حرب والحارث بن وجيه وطائفة سواهم، وليس هو من أساطين الرواية، وثقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري وحديثه في درجة الحسن. قال علي بن المديني له نحو من أربعين حديثا. قال جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار يقول وددت أن رزقي في حصاة أمتصها لا ألتمس غيرها حتى أموت، وقال مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم، لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخرا.

الاثنين، 20 أغسطس 2012

رأي الاسلام في علاقات الحب!!



كثيراً ما يدور التساؤل التالي: هل يتّهم الإسلام الحبُّ ويُدينه؟ والجواب أن الإسلام لا يتهم ولا يدين كل أصناف الحب ، إنما يتهم فقط ذلك النوع الذي ينشأ ويستمر في الظلام!!! وكل ما ينشأ في الظلام يختنق وينتهي غالباً في الظلام أشد منه " ،كما أن الاسلام لا يمانع الحب فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما روئي من المتحابين خير من النكاح» .

إلا أن الإسلام يضع لهذا الحب آداب معينة وضوابط شرعية كثيرة تمنعه من الخروج عن ما هو مألوف والانزلاق إلى المعاصي التي لا تحمد عقباها .

جعل الله سبحانه وتعالى الحب عنوان علاقته بأفضل خلقه وأقربهم إليه، فحين أخبرعن حالهم معه –سبحانه- وصف علاقته بهم وعلاقتهم به بقوله تعالى: "يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ".

وتنقسم علاقة الحب بين الشاب والفتاة في الإسلام إلى قسمين رئيسين: حب سوي، وحب غير سوي. فالحب غير السوي هو إقامة علاقة بين شاب وفتاة من استلطاف ولغة عيون وخفقان قلب وغيرها من الاعراض التي لا تحل له ولا تربطهما علاقة تبيح هذا الحب .

أما الحب السوي فهو كحب الرجل لزوجه، وليس هناك ثمة مشكلة من هذه العلاقة لأنها علاقة سوية مستقيمة لا خطر منها، والمتأمل لأحوال المحبين يجد نماذج عديدة منها ما اشتهر تاريخياً قبيل الإسلام نجد عشاق العرب كانو يحبون الحب العذري وهو الحب العفيف الطاهر هؤلاء مثل قيس وليلى كيف أحبها هي بنت عمه يراها وهي خارجة ورائحة ترد الماء، وعاش في الصبا يراها فتعلق قلبه بها، كذلك عنترة وعبلة أو كُثيِّر وعزة أو جميل وبثينة،على رأسهم الأنبياء عليهم السلام مثل:

1-نبي الله ابراهيم عليه السلام الذي كان يحب سارة زوجته سارة حباً شديداً لمدة ثمانين عاماُ، ومع حاجته الشديدة إلى الانجاب لم يتزوج من إلا بعدما طلبت منه السيدة سارة أن يتزوج من هاجر وألحَّت عليه .
2- نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يستَحِ من إعلان حبه لأم المؤمنين عائشة حين عاد "عمرو بن العاص" منتصراً من غزوة "ذات السلاسل"،وسأله:"مَن أحب الناس إليك؟"-ظناً منه أنه سيكون هو- فقال له صلى الله عليه وسلم أمام الناس:" عائشة"!!!!!،فقال عمرو:" إنما أسألك عن الرجال"،فقال صلى الله عليه وسلم مؤكداً إعتزازه بعائشة: أبوها" .

وهذا إضافة إلى حبه الشديد للسيدة خديجة رضي الله عنها ، وكان يقول لعائشة رضي الله عنها عندما تبدي غيرتها منه:" إني قد رُزِقتُ حبَّها"!!!![رواه البخاري] .

3- قصة مغيث وبريرة كانا زوجين... لكن ما لبثت الخلافات بينهما أن اشتعلت، حتى انتهى الأمر بالطلاق.. ولكن مغيثًا ندم على ذلك بشدة؛ لأنه لم يستطع أن ينزع حبها من قلبه، وفشل في أن يخفيه، وظل كبده يتحرق شوقًا إلى حبيبته، فكان يجوب الطرقات وراءها... ودموعه تسيل على خديه.. ومن فرط صدق هذا الحب وجماله رق إليه قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب إلى بريرة و قال لها: "لو راجعتيه؛ فإنه أبو ولدك".

فقالت له: أتأمرني..يا رسول الله؟ فقال لها: "إنما أنا شافع" ... قالت: فلا حاجة لي فيه.. 
من هنا فلا بد من "التفريق بين الحب كممارسة وسلوك وبين الحب كمشاعر ، فالحلال منه إذا كان مجرد مشاعر أما إذا تحول الحب إلي سلوك كلمسة وقبلة ولمة ,وغيرها ففي هذه الحالة يكون حكمه حراما وينتج عنه سلبيات كثيرة لأنه من الصعب على المحب ضبط حبه" .

وقد كانت امرأة العزيز ونسوة المدينة المثل الذي ضربه الله تعالى نموذجا للحب الذي يتعدى المشاعر إلى السلوك العملي ، وهو السلوك المنهي عنه شرعاً ، بل انه يقارب الزنا في حكمه .

السبت، 18 أغسطس 2012

كيفية صلاة عيد الفطر



أولاً : الاستعداد لصلاة العيد بالتنظف ، ولبس أحسن الثياب : فقد أخرج مالك في موطئه عن نافع : " أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى " وهذا إسناد صحيح . 
قال ابن القيم : " ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه ". (زاد المعاد 1/442 ) .
وثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً لبس أحسن الثياب للعيدين . قال ابن حجر : " روى ابن أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين ". ( فتح الباري 2/51 ) .

ثانياً : يسن قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر أن يأكل تمرات وتراً : ثلاثاً ، أو خمساً ، أو أكثر من ذلك يقطعها على وتر ؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدوا يوم الفطر حتى يأكل تمرات ، ويأكلهن وتراً " أخرجه البخاري .

ثالثاً : يسن التكبير والجهر به ـ ويسر به النساء ـ يوم العيد من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى ؛ لحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : " أن رسول الله كان يخرج في العيدين .. رافعاً صوته بالتهليل والتكبير .. " ( صحيح بشواهده ، وانظر الإرواء 3/123) . وعن نافع : " أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يأتي الإمام ، فيكبر بتكبيره " أخرجه الدارقطني بسند صحيح . 
ومن صيغ التكبير ، ما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه : " أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله . والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد " أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح .

تنبيه : التكبير الجماعي بصوت واحد بدعة لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و لا عن أحد من أصحابه . والصواب أن يكبر كل واحد بصوت منفرد .

رابعاً : يسن أن يخرج إلى الصلاة ماشياً ؛ لحديث علي رضي الله عنه قال : " من السنة أن يخرج إلى العيد ماشياً " أخرجه الترمذي ، وهو حسن بشواهده .

خامساً : يسن إذا ذهب إلى الصلاة من طريق أن يرجع من طريق آخر ؛ لحديث جابر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق " أخرجه البخاري .

سادساً : تشرع صلاة العيد بعد طلوع الشمس وارتفاعها . بلا أذان ولا إقامة . و هي ركعتان ؛ يكبر في الأولى سبع تكبيرات ، وفي الثانية خمس تكبيرات . و يسن أن يقرأ الإمام فيها جهراً بعد الفاتحة سورة ( الأعلى ) في الركعة الأولى و( الغاشية ) في الثانية ، أو سورة (ق) في الأولى و ( القمر ) في الثانية . وتكون الخطبة بعد الصلاة ، ويتأكد خروج النساء إليها ، ومن الأدلة على ذلك :
1. حديث عائشة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كان يكبر في الفطر والأضحى ؛ في الأولى سبع تكبيرات ، و في الثانية خمساً" أخرجه أبو داود بسند حسن ، وله شواهد كثيرة .
2. و عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة والعيدين ب (سبح اسم ربك الأعلى ) و ( هل أتاك حديث الغاشية ) أخرجه مسلم . 
3. و عن عبيدالله بن عبدالله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبا واقد الليثي : ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر ؟ فقال : " كان يقرأ فيهما ب ( ق والقرآن المجيد ) و ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) " أخرجه مسلم .
4. وعن أم عطية رضي الله عنها قالت : " أُمرنا أن نَخرجَ ، فنُخرج الحُيَّض والعواتق ، وذوات الخدور ـ أي المرأة التي لم تتزوج ـ فأما الحُيَّض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ، ويعتزلن مصلاهم " أخرجه البخاري ومسلم .
5. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " شهدت صلاة الفطر مع نبي الله و أبي بكر و عمر وعثمان ، فكلهم يصليها قبل الخطبة " أخرجه مسلم .
6. و عن جابر رضي الله عنه قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة " أخرجه مسلم .

سابعاً : إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة ، فمن صلى العيد لم تجب عليه صلاة الجمعة ؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اجتمع عيدان في يومكم هذا ، فمن شاء أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمعون إن شاء الله " أخرجه ابن ماجة بسند جيد ، وله شواهد كثيرة .

ثامناً : إذا لم يعلم الناس بيوم العيد إلا بعد الزوال صلوها جميعاً من الغد ؛ لحديث أبي عمير بن أنس رحمه الله عن عمومة له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن ركباً جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يفطروا ، وإذا أصبحوا يغدوا إلى مصلاهم " أخرجه أصحاب السنن ، وصححه البيهقي ، والنووي ، وابن حجر ، وغيرهم . تاسعاً : لا بأس بالمعايدة ، وأن يقول الناس : ( تقبل الله منا ومنك ) .
قال ابن التركماني : " في هذا الباب حديث جيد .. وهو حديث محمد بن زياد قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض : ( تقبل الله منا ومنك ) قال أحمد بن حنبل : إسناده جيد " ( الجوهر النقي 3/320 ).

عاشراً : يوم العيد يوم فرح وسعة ، فعن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : " ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ، ويوم الفطر " أخرجه أحمد بسند صحيح .

حادي عشر : احذر أخي المسلم الوقوع في المخالفات الشرعية التي يقع فيها بعض الناس من أخذ الزينة المحرمة كالإسبال ، وحلق اللحية ، والاحتفال المحرم من سماع الغناء ، والنظر المحرم ، وتبرج النساء واختلاطهن بالرجال . 
و احذر أيها الأب الغيور من الذهاب بأسرتك إلى الملاهي المختلطة ، والشواطئ والمنتزهات التي تظهر فيها المنكرات .
و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

زكاة او صدقة الفطر




زكاة الفطر أو صدقة الفطر :هى زكاة واجبة على المسلمين بعد صوم شهررمضان. وهى واجبة على كل مسلم من قادر عليها، وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه سبب وجوبها. وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال. بمعنى انها فرضت لتطهير نفوس الصائمين وليس لتطهير الاموال كما في زكاة المال مثلا.

حكمتها ومشروعيتها

الادلة على وجوب زكاة الفطر كثيرة منها:
1- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ». رواه أبو داود 1371 قال النووي : رَوَاهُ أَبُو دَأوُد مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
قوله : «طهرة» : أي تطهيرا لنفس من صام رمضان، وقوله «والرفث» قال ابن الأثير : الرفث هنا هو الفحش من كلام، قوله «وطعمة»: بضم الطاء وهو الطعام الذي يؤكل. قوله : «من أداها قبل الصلاة» : أي قبل صلاة العيد، قوله « فهي زكاة مقبولة» : المراد بالزكاة صدقة الفطر، قوله «صدقة من الصدقات» : يعني التي يتصدق بها في سائر الأوقات. عون المعبود شرح أبي داود
2- حديث ابن عمر ما قال ((فرض رسول الله زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد الحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة)) رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن ، أي : قبل خروج الناس إلى صلاة العيد.
3- حديث أبي سعيد الخدري حيث قال:(كنا نخرج صدقة الفطر صاعاً من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب)) رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
4- وقيل هي المقصودة بقوله تعإلى في سورة الأعْلَى : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} ; رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ قَالا : " أَدَّى زَكَاةَ الْفِطْرِ ثُمَّ خَرَجَ إلى الصَّلاةِ " أي صلاة العيد. أحكام القرآن للجصاص ج3 : سورة الأعلى.
5- وعَنْ وَكِيعٍ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ : زَكَاةُ الْفِطْرِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ كَسَجْدَتِي السَّهْوِ لِلصَّلاةِ، تَجْبُرُ نُقْصَانَ الصَّوْمِ كَمَا يَجْبُرُ السُّجُودُ نُقْصَانَ الصَّلاةِ. المجموع للنووي.
6- الإجماع : قال ابن المنذر (أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن زكاة الفطر فرض. وفي ضوء هذه الأدلة فقد توارث المسلمون العمل بوجوبها والاهتمام بفرضيتها منذ عصر النبي محمد والى يومنا هذا.

حكمتها

1- طهرة للصائم، قد يقع الصائم في شهر رمضان ببعض المخالفات التي تخدش كمال الصوم من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم، فشرع الله عز وجل هذه الصدقة لكي تصلح له ذلك الخلل الذي حصل فيه ليكون صياما تام الأجر ولكي يفرح به فرحا تاما يوم القيامة.
2- تعميم الفرحة في يوم العيد لكل المسلمين والناس حتى لايبقى أحد يوم العيد محتاجا إلى القوت والطعام ولذلك قال رسول الله " أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم "، وفي رواية " أغنوهم عن طواف هذا اليوم " رواه البيهقي والدارقطني، أي إغناء الفقير يوم العيد عن المسألة. ولذلك جاء في حديث ابن عباس ما قال ((فرض رسول الله صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين)) رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم، والحديث حسن كما قال النووي.
3- زكاة للنفوس والأبدان، تعد صدقة الفطر زكاة عن الأبدان والنفوس وقربة لله عز وجل عن نفس المسلم، أو زكاة لبدنه، وبعبارة أخرى تعبر عن شكر العبد لله عز وجل على نعمة الحياة والصحة التي انعم الله عز وجل بها على عبده المسلم.لذلك شرعت على الكل بما فيهم الصغير والعبد والصائم والمفطر سواء أكان مفطراً بسبب شرعي أم غير شرعي.

على من تجب

تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته الأصلية في يوم العيد وليلته.ويلزم المسلم أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته ويستحب إخراجها عن الجنين الذي أتم أربعين يوماً في بطن أمه أي نُفخت فيه الروح.
تجب على المستطيع، قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَكُلُّ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ شَوَّالٌ وَعِنْدَهُ قُوتُهُ وَقُوتُ مَنْ يَقُوتُهُ يَوْمَهُ وَمَا يُؤَدِّي بِهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْهُ وَعَنْهُمْ أَدَّاهَا عَنْهُمْ وَعَنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إلا مَا يُؤَدِّي عَنْ بَعْضِهِمْ أَدَّاهَا عَنْ بَعْضٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إلا سِوَى مُؤْنَتِهِ وَمُؤْنَتِهِمْ يَوْمَهُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ وَلا عَلَى مَنْ يَقُوتُ عَنْهُ زَكَاةُ الْفِطْرِ. الأم ج2 باب زكاة الفطر.

يخرج الإنسان عن نفسه وزوجته - وإن كان لها مال - وأولاده الفقراء ووالديه الفقيرين، والبنت التي لم يدخل بها زوجها. فإن كان ولده غنياً لم يجب عليه أن يخرج عنه، ويُخرج الزوج عن مطلقته الرجعية لا الناشز ولا البائن، ولا يلزم الولد إخراج فطرة زوجة أبيه الفقير لأنه لا تجب عليه نفقتها.
وَإِنْ مَاتَ مَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ الْفِطْرَةُ قَبْلَ أَدَائِهَا، أُخْرِجَتْ مِنْ تَرِكَتِهِ.. وَلَوْ مَاتَ مَنْ يَمُونُهُ، بَعْدَ وُجُوبِ الْفِطْرَةِ، لَمْ تَسْقُطْ. المغني ج2.

مقدار زكاة الفطر

الواجب في زكاة الفطر صاع من أرز أو قمح أو شعير ونحو ذلك مما يعتبر قوت يتقوت به.
هي صاع باتفاق المسلمين والصاع يساوي 2,5 كغم تقريبا وهذا المقدار يؤدى من الحنطة أو التمر أو الزبيب أو الرز أو الطحين أو الشعير ويجوز إخراج قيمة ذلك نقداً وهذا مذهب الحسن البصري وعطاء وعمر بن عبد العزيز وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأصحابه والجعفرية وهو مذهبٌ مرويٌ عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل -ما- في أخذهما العروض بدل الحبوب في الزكاة 

وبالنسبة لجواز اخرجها نقدا فهناك ثلاثة اقوال:
القول الأول: أنه لا يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة.
القول الثاني: أنه يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب الحنفية، ووجه في مذهب الشافعي، ورواية في مذهب أحمد.
القول الثالث: أنه يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قول في مذهب الإمام أحمد، اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
وقد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة. فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقداً فاستدل بظاهر الأحاديث التي فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام.

وقت زكاة الفطر

تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان، والسنة إخراجها يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد. ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين وقد كان هذا فعل بعض الصحابة.
فعن نافع مولى ابن عمر ما أنه قال في صدقة التطوع : " وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين " أخرجه البخاري، وعند أبي داود بسند صحيح أنه قال : " فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين ". و آخر وقت إخراجها صلاة العيد، كما سبق في حديث ابن عمر، وابن عباس.

المصادر

شيماء بن الشريفي إسلام أون لاين
هيئة علماء المسلمين في العراق
طريق الاسلام

دمعات على فراق شهر رمضان



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد:
قبل أيام معدودات نزلت منا الدمعات فرحاً بدخول شهر الرحمات، وابتهاجاً ، بحلول موسم الطاعات، واليوم وما أدراك ما اليوم؟
اليوم تتقرح الأكباد على فراق شهرنا الكريم، اليوم تدمع العيون، إنها ليست دمعات الفرح بمقدم رمضان؛ لكنها دمعات الأسف الشديد، دمعات الأسى والحزن على فراق شهر رمضان الذي قال عنه الله - عز وجل -: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.. الآية} ، فما كان أحلاها من أيام، وأحلاها من ليالٍ، وأجملها من لحظات، إنها تستحق البكاء والنحيب، ولا ينظر إلى لوم اللوام في ذلك.

يا لائمي في البـكا زدنـي به كلفاً                   واسمع غريب أحاديـث وأشـعار
ما كـان أحسننا والشـمل مجتمـع                 منا المصلـي ومنا القـانت القاري
وفي التـراويح للـراحات جامعـة                   فيها المصـابيح تزهو مثل أزهـار
شـهرٌ به يُعتـق الله العصـاة وقـد                 أشفوا على جُرف من حـصة النار
فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا         مـا قد بقي فهو حقٌ عنكم جاري

ذهبت ساعات رمضان بما فيها، ذهبت بالصلاة والخشوع، ذهبت بالبكاء والأنين، ذهبت بالاستغفار والتهليل والتسبيح، ذهبت لتشهد للمخبتين عند رب العالمين، ذهبت لتسطر في التاريخ صور الإبداع والجمال التي نقشها الصالحون، ذهبت لتعلن نتيجة السباق التي استمرت شهراً كاملاً، وكان فيه من التنافس والمسارعة ما يبعث الأمل في القلب أن الأمة لا زالت بخير.

ويبقى أمر مهمٌ حتى تتأكد معالم الخير في الأمة نقول لمن أجهدوا الأجساد في هذا الشهر؛ لترتاح الأرواح: أتبع الحسنة الحسنة، واختم عملك بالاستغفار فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر عمره، وبعد سنوات من الجهاد، وزمن من الكفاح والسعي في الله - عز وجل -، والاجتهاد في الطاعات؛ يقول له الرب - جل في علاه - {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، فيكثر المسلم من الاستغفار بعد كل طاعة؛ علَّ ذلك أن يسد ما فيها من خلل، ويكمل ما فيها من نقص.

وليس ذلك فقط، بل لا بد أن يكثر أهل الطاعات - بعد الفراغ منها - من الدعاء بأن يتقبل الله - عز وجل - الأعمال {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ  إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}، وقد جاء أن عائشة - رضي الله عنها - أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قالت عائشة: ((هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات))، وهذا نبي الله إبراهيم - عليه السلام - بعد إكماله لبناء بيت الله العتيق هو وابنه إسماعيل - عليه السلام - يلهج بالدعاء أن يتقبل الله منهما ما قدما {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.

نقول هذا الكلام لمن قطع رمضان وهو في صلاة وصيام، وذكر ودعاء، ورجاء وبكاء، فما عسانا أن نقول لمن فرط في هذا الموسم العظيم؟ ما عسانا أن نقول لمن لم يذق لذة العبادة؟ ولم يعرف لرمضان قدره، فأذهب أيامه ولياليه بالبعد عن الله، واقتراف المعاصي والمنكرات، واقتحام الآثام والسيئات.

فهنيئاً لمن كان من أهل رمضان، وتعساً لمن كان من أعداء رمضان، هنيئاً لمن خرج من هذا الشهر الكريم بالعتق من النار، والفوز بتقوى الملك الجبار، وتعساً لمن فارق هذا الشهر ولم يحصل على ما يتزود به إذا كان يوم الحشر.

تـزود بالذي لا بد مـنـه                 فإن اليوم ميقات العباد
وتب مما جنيت وأنـت حي                 وكن متنبهاً قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيـق قوم                 لهم زاد وأنت بغير زاد

اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، وتقبل ما عملنا في هذا الشهر الكريم من خير، واغفر لنا ما كان في شهرنا هذا من تقصير وشر، اللهم هب المسيئين منا للمحسنين، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة؛ وقنا عذاب النار، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

ثلاثة اشياء اقوى من السحر



يقول الشيخ عادل المقبل جاءني في يوم من الايام رجل، ودخل علي في مركز الهيئة ، قال لي: يا أخي ان ابني مسحور، وان امرأة قد سحرته، وان امرأة تعرفها أنت،امرأة سيئة، امرأة بغي سحرته .

فوالله انه لا ينام الليل، ولايهنأ بالطعام حتى يذهب الى عتبة بيت هذه المرأة فيشم العتبة ثم تهدأ نفسه، وأنا أريدك أن تفك سحره.
فقلت له: أنا والله يا أخي ما استطيع أن افك سحره
قال: لا تستطيع أن تفك سحره
قلت اي الشيخ عادل المقبل: والله يا أخي ما أقدر
قال: أقول لك تقدر تفك سحره
قلت: يا أخي عصا موسى ليست معي أتلزمني بما لا أستطيع؟ ولكني سأرشدك الى ثلاث أمور، ان لم تنفعك هذه الثلاث أمور فوالله لن ينفعك أحد أبداً!!

قال: هاتها..

قلت: الأولى 


عليك بالدعاء والانكسار بين يدي الله جل وعلا في ثلث الليل الأخير، يوم ينزل ربنا جل وعلا الى السماء الدنيا فيقول من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ وذلك كل ليلة ربنا جل وعلا يناديك والله لن يخذلك.


قال: والثانية؟


قلت:الزم الاستغفار واكثر منه ، فانه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: {من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب}


قال: والثالثة؟


قلت: هل أنت تعد هذا البلاء مصيبة؟
قال:نعم
قلت:أذكرك بحديث ام سلمة رضي الله عنها
قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « مامن عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون : اللهم أجرني في مصيبتي ،واخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها . قالت : فلما توفي أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله ليخيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم.


قال: وغيرها؟
قلت: والله ماعندي غير هذي ان ما نفعتك هذي والله ما غيرها ينفعك ابد..
فخرج من عندي
وبعد 5ايام يا اخوان جاءني الرجل والله وجهه كالقمر ليلة البدر
قال: انا اريدك
فقلت: تفضل ياعمي
قال: لا حتى يخرجون الناس
فخرج الناس
ثم قال:تفضل!!
فأدخل يده في جيبه وأخرج عملاُ فأعطاني اياه
فلما فكيته واذا هو عمل سحر
قلت له :أفا..أفا..لا تبيع دينك ياعم!!
فمسك لحيته وقال:والله الذي لا اله غيره ما أبيع ديني لو مات ابنائي واحد واحد
والله لقد رأيت نِعَم الله جل وعلا علي بدعائي له وانكساري بين يديه فكيف أكفر بالله وأذهب الى هؤلاء السحرة؟!
قلت له:طيب وش الخبر؟
فما أجابني!!
قلت له:هل دعوت الله؟
فما أجابني الا بالبكاء!!
ثم بكى بكاءاً شديداً
ثم أدخل يده في جيبه الأيسر وأخرج عملاً آخر وأعطاني اياه
فقلت: ياعم أخبرني ما الخبر؟
قال: والله الذي لا اله غيره من خرجت من عندك وأنا كل يوم الساعة 2 في الليل أقوم وأناجي ربي وأدعوه وأنا ساجد واسأله أن يفرج عني ما أنا فيه ولزمت الاستغفار طيلة تلك الايام..


لزمت الاستغفار..و والله الذي لا اله غيره كلما تذكرت ذلك المصاب الجلل قلت: انا لله وانا اليه راجعون..ظاناُ بأن هذا حق وأن ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام صدق، وأنه لابد وأن يُفَرَج عني ما أنا فيه..
وفي يوم من الأيام في تمام الساعة الثانية ليلاُ واذا بجرس الهاتف يرن فرفعت السماعة: السلام عليكم
وعليكم السلام..أنت فلان؟
قلت:انا فلان!
قال:هل تريد سحر ابنك؟
قلت:نعم!
قال: أخرج بجوار بيتك في أرض براحة تحت الحجر موجود سحر ابنك
يقول فخرجت وذهبت للحجر ورفعته فوجدت السحر الأول!
قال: كنت سآتيك من اول يوم ولكني خفت يامطوع ان تقول عني مجنون هذا!
وفي اليوم الثاني في نفس الوقت رن الهاتف مرة أخرى ورفعت الهاتف فقال لي: أنت فلان؟
فقلت:نعم
قال: اذهب وخذ باقي السحر خلف المكان بحَجَرتين
قال:فوجدت السحر وأحضرته اليك!
من هو؟ يسالني(اي يساله عن هوية المتصل)
فقال الشيخ عادل المقبل: الله اعلم ولكنني أظن ان هذا ربما ان هذه المرأة البغي ذهبت فدفنت هذا السحر مع شخص من أصحابها 
فدعوت الله جل وعلا الذي نواصي العباد بيده
وقلوبهم بين اصبعيه من اصبعه
فسخره أن أخرج لك هذا السحر
ومايعلم جنود ربك الا هو
فقال الرجل للشيخ المقبل:صدقت..
فيا مكروب..ويا مغموم.. ويامعيون..ويامسحور..ويامن ضاقت عليه الارض بما رحبت اين أنت عن هذه الثلاث أدوية!

الاثنين، 13 أغسطس 2012

الصحابية أم الدرداء الكبرى




نسبها :
هي خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي , وهي أم الدرداء الكبرى ، لها صحبة ، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن ، وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك .

من مواقف أم الدرداء مع الرسول :
يروي سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول : لقيني رسول الله وقد خرجت من الحمام فقال : " من أين يا أم الدرداء ؟ " فقالت : من الحمام , فقال: "والذي نفسي بيده , ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن " .


حال أم الدرداء مع زوجها :
يقول عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : آخى النبي بين سلمان وأبي الدرداء , فزار سلمان أبا الدرداء, فرأى أم الدرداء متبذلة , فقال لها : ما شأنك ؟ قالت : أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا .

فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا فقال: كُلْ ، قال : فإني صائم , قال : ما أنا بآكل حتى تأكل , قال : فأكل , فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم , قال : نم , فنام ثم ذهب يقوم , فقال : نم , فلما كان من آخر الليل قال سلمان : قم الآن ، فصليا فقال له سلمان : " إن لربك عليك حقًّا , ولنفسك عليك حقًّا , ولأهلك عليك حقًّا , فأعط كل ذي حق حقه, فأتى النبي فذكر ذلك له , فقال النبي : " صدق سلمان " .


بعض ما روته أم الدرداء عن النبي :
عن أم الدرداء عن النبي قال : " ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون عليه الموت " 

وعن أم الدرداء عن النبي قال : " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : عن الخطأ والنسيان والاستكراه " 

وفاة أم الدرداء :
توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين , وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان , وكانت قد حفظت عن النبي وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري .

المصادر:

- الاستيعاب .

- صحيح البخاري .

- تفسير القرطبي .

- الدر المنثور .

الخميس، 9 أغسطس 2012

كيف نحي السنة في رمضان



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .. إمام الأمة وقدوة الناس هو محمد صلى الله عليه وسلم ، لا سعادة إلا في إتباعه ، ولا فلاح إلا في اقتفاء أثره قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ لأعراف: من الآية157.

الجنة لا تدخل بعد إرساله صلى الله عليه وسلم إلا من طريقه، سنته كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف هلك قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ﴾ الأحزاب:21.

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمر فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) رواه البخاري.

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( من رغب عن سنتي فليس مني ) متفق عليه.

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه البخاري ومسلم.

ويقول عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً﴾ الأحزاب:36.

ومنع الله التقدم بين يديه ويدي رسوله عليه الصلاة والسلام فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ الحجرات:1.

وشهر رمضان هو موسم مبارك لإحياء السنة المطهرة في النفس والبيت والمجتمع.

أما سنن الصيام فمر شيء من ذلك في أول الكتاب عن هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان.

وأما السنن العامة التي تجب على الصائم المسلم أن يقوم بها في كل وقت فمنها:

ما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
( عشر من الفطرة: قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، والاستنشاق ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وانتقاص الماء ) 
رواه مسلم والخمسة.

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن إسبال الإزار وما في حكمه، فقال: 
( لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء ). وصح عنه أنه قال: ( ما أسفل من الكعبين فهو في النار ) رواه مسلم.

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن أمور كثيرة منها: نهيه عليه الصلاة والسلام ( أن يشرب الرجل قائما ). رواه مسلم.

ونهيه عليه الصلاة والسلام عن إقامة الرجل والجلوس في مقعده. رواه البخاري عن ابن عمر.

ونهيه عليه الصلاة والسلام: 
( عن أن يمس الرجل ذكره بيمينه، وأن يمشي في نعل واحدة ، وأن يشتمل الصماء، وأن يحتبي في ثوب ليس في فرجه ثوب منه ). رواه النسائي بسند صحيح عن جابر.

( ونهى عليه الصلاة والسلام أن ينفخ في الشراب ) رواه الطبراني عن سهل بن سعد وهو صحيح.

( ونهى عن الأكل والشرب في إناء الذهب والفضة ) رواه النسائي عن أنس وهو صحيح.

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن التختم بالذهب ) رواه الترمذي بسند صحيح. 

( ونهى صلى الله عليه وسلم الرجال عن لبس الذهب والحرير، وأحله للنساء ) رواه النسائي وأحمد بسند صحيح.

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب ) متفق عليه.

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن الصلاة إلى القبور ) رواه ابن حبان عن أنس بسند صحيح .

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن النوم قبل العشاء ، وعن الحديث بعدها ) رواه الطبراني بسند صحيح.

( ونهى عن النياحة ) رواه أبو داود وهو حديث صحيح.

( ونهى عن نتف الشيب ) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة بسند صحيح.

( ونهى عن صيام يوم الجمعة أي إفراده بالصيام ) متفق عليه عن جابر.

( ونهى عن بيع فضل الماء ) رواه مسلم وغيره.

( ونهى عن الوشم ) رواه أحمد بسند صحيح.

( ونهى عن الوصال ) متفق عليه إلى غيرها من المناهي المعلومة في السنة الصحيحة.

ومن السنن الصحيحة الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام سنة السواك فقد صح عنه أنه قال: 
( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ) وفي لفظ: ( عند كل صلاة ) متفق عليه باللفظ الثاني أي بلفظ عند كل صلاة. 
وصح عنه أنه قال: ( السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب ) أخرجه أحمد.

ومن السنن تحية المسجد ركعتان قبل الجلوس وهذا عند البخاري ومسلم والبدء بالرجل اليمنى عند دخول المسجد واليسرى عند الخروج. 
والبدء بلبس النعل باليمنى والخلع باليسرى، والاستئذان ثلاثا، فإن أذن وإلا فليرجع المستأذن وهذا ثابت بحديث صحيح ، 
وإنما أشرت إلى السنن العملية اليومية.

اللهم وفقنا لاتباع السنة والعمل بها والمحافظة عليها .
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.