الخميس، 9 أغسطس 2012

كيف نحي السنة في رمضان



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .. إمام الأمة وقدوة الناس هو محمد صلى الله عليه وسلم ، لا سعادة إلا في إتباعه ، ولا فلاح إلا في اقتفاء أثره قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ لأعراف: من الآية157.

الجنة لا تدخل بعد إرساله صلى الله عليه وسلم إلا من طريقه، سنته كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف هلك قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ﴾ الأحزاب:21.

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمر فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) رواه البخاري.

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( من رغب عن سنتي فليس مني ) متفق عليه.

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه البخاري ومسلم.

ويقول عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً﴾ الأحزاب:36.

ومنع الله التقدم بين يديه ويدي رسوله عليه الصلاة والسلام فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ الحجرات:1.

وشهر رمضان هو موسم مبارك لإحياء السنة المطهرة في النفس والبيت والمجتمع.

أما سنن الصيام فمر شيء من ذلك في أول الكتاب عن هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان.

وأما السنن العامة التي تجب على الصائم المسلم أن يقوم بها في كل وقت فمنها:

ما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
( عشر من الفطرة: قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، والاستنشاق ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وانتقاص الماء ) 
رواه مسلم والخمسة.

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن إسبال الإزار وما في حكمه، فقال: 
( لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء ). وصح عنه أنه قال: ( ما أسفل من الكعبين فهو في النار ) رواه مسلم.

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن أمور كثيرة منها: نهيه عليه الصلاة والسلام ( أن يشرب الرجل قائما ). رواه مسلم.

ونهيه عليه الصلاة والسلام عن إقامة الرجل والجلوس في مقعده. رواه البخاري عن ابن عمر.

ونهيه عليه الصلاة والسلام: 
( عن أن يمس الرجل ذكره بيمينه، وأن يمشي في نعل واحدة ، وأن يشتمل الصماء، وأن يحتبي في ثوب ليس في فرجه ثوب منه ). رواه النسائي بسند صحيح عن جابر.

( ونهى عليه الصلاة والسلام أن ينفخ في الشراب ) رواه الطبراني عن سهل بن سعد وهو صحيح.

( ونهى عن الأكل والشرب في إناء الذهب والفضة ) رواه النسائي عن أنس وهو صحيح.

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن التختم بالذهب ) رواه الترمذي بسند صحيح. 

( ونهى صلى الله عليه وسلم الرجال عن لبس الذهب والحرير، وأحله للنساء ) رواه النسائي وأحمد بسند صحيح.

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب ) متفق عليه.

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن الصلاة إلى القبور ) رواه ابن حبان عن أنس بسند صحيح .

( ونهى عليه الصلاة والسلام عن النوم قبل العشاء ، وعن الحديث بعدها ) رواه الطبراني بسند صحيح.

( ونهى عن النياحة ) رواه أبو داود وهو حديث صحيح.

( ونهى عن نتف الشيب ) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة بسند صحيح.

( ونهى عن صيام يوم الجمعة أي إفراده بالصيام ) متفق عليه عن جابر.

( ونهى عن بيع فضل الماء ) رواه مسلم وغيره.

( ونهى عن الوشم ) رواه أحمد بسند صحيح.

( ونهى عن الوصال ) متفق عليه إلى غيرها من المناهي المعلومة في السنة الصحيحة.

ومن السنن الصحيحة الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام سنة السواك فقد صح عنه أنه قال: 
( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ) وفي لفظ: ( عند كل صلاة ) متفق عليه باللفظ الثاني أي بلفظ عند كل صلاة. 
وصح عنه أنه قال: ( السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب ) أخرجه أحمد.

ومن السنن تحية المسجد ركعتان قبل الجلوس وهذا عند البخاري ومسلم والبدء بالرجل اليمنى عند دخول المسجد واليسرى عند الخروج. 
والبدء بلبس النعل باليمنى والخلع باليسرى، والاستئذان ثلاثا، فإن أذن وإلا فليرجع المستأذن وهذا ثابت بحديث صحيح ، 
وإنما أشرت إلى السنن العملية اليومية.

اللهم وفقنا لاتباع السنة والعمل بها والمحافظة عليها .
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق